يمكن تلخيص أعراض الفصام بصورة عامة في المظاهر والعلاقات الآتية : ١- إضطرابات التفكير؛ Thinking Disorders وتنقسم إلى الإضطرابات الآتية : أ- إضطراب في التعبير عن التفكير . ب - إضطراب في مجرى التفكير . ج- إضطراب التحكم في التفكير . د - إضطراب محلوى التفكير . أحمد عكاشة ، ۱۹۹۸) ۲- إضطراب الإدراك :
Perceptual Disorders | وتأخذ المظاهر الآتية : أ- إدراك أشياء لا وجود لها في الواقع مثل الهلاوس Hallucinations ،. حيث يحس الفرد أحاسيس ليست لها تنبيهات حقيقية ( وتكون هلاوس سمعية ، لمسية، تذوقية ). ب - سواء التأويل Illusions حيث تدرك الأشياء الموجودة في الواقع ليست كما هي موجودة بالفعل بل يدركها في صورة أو أكثر وبصورة محرفة بحيث يتفق هذا التحريف مع حالته النفسية .
( فرج طه ، ۱۹۷۹) 3- إضطراب الإنفصال: Emotion Disorders ويأخذ المظاهر الآتية : أ- عدم إتساق الإنفعال مع المواقف الخارجية ( حيث يفرح مثلا في المواقف التي لا تستدعي ذلك أو العكس). ب - المجلد الإنفعالي وعدم مبالية بكافة الأحداث التي تقع في نطاق البيئة التي يعيش فيها . ج- عدم ثبات الإنفعال : حيث نجد الفصامی عرضه لحالات وقتية وذبذبات أولا : العوامل البيولوجية : أ – الوراثة :
نشأ الاعتقاد بأن للفصام أساسة وراثية من ملاحظة : إرتفاع معدل حدوثه في عائلات معينة دون أخرى ، وتمت ملاحظة ذلك على مدى ثلاثة أجيال ، فإذا كان أحد الأبوين أو أحد الأخوة قد أصيب بالفصام فإن نسبة حدوته بين باقى الأخوة تتراوح بين 4 - ۱۰٪ ( سيلفانو أريتي ،۱۹۹۱).
ولذا فإن بحوث الوراثة ترجح إن الفصام يورث عبر جينات متعددة ، كما يتضح من دراسة التوائم ومن دراسات التبني ومما يدعم هذا الاعتقاد أن الفصام ينتشر بين أقارب الدرجة الأولى للمريض حوالي 10 إلى ۱۲٪ ولن نسبة إنتشاره بين أبناء | الأبوين المصابين بهذا المرض قد وصل إلى 50 . (Kaplan, H., & Sa Dock, B. 1996) ب- عوامل بيولوجية : ويمكن تقديم العديد من الأدلة العلمية من خلال : ۱ فرض النورأدرينالين : حيث وجدت الأبحاث أن زيادة نشاط هذا الناقل في الفصام يؤدي إلى زيادة حساسية الجهاز العصبي للمثيرات الحسية الواردة من البيلة . . ۲- فرض حامض أمينوبيوتيريك : حيث يؤدي إلى إنخفاض نشاط هذا الناقل إلى زيادة نشاط الدوبامين . ٣- فرض الدوبامين :
حيث وجدت الدراسات والملاحظات أن أعراض الفصام تعود إلى زيادة حساسية مستقبلات ناقل الدوبامين العصبي ، أو زيادة نشاط هذا الاقل في المخ ، ويسود بين العلماء الآن إعتقاد مؤداه إن المسارات الدوبامينيه الخاصة بملئصف لحاء قشرة المخ وبالفص الطرفي تلعب دورا جد هام في الفصام وحدوث أعراضه . 4 - فرض السيروتونين :
حيث تمت ملاحظة أن ناقل السيروتونين يتخذ مسارا غير طبيعي في بعض مرضى الفصام المزمن . حيث تفيد بحوث بإنخفاض نسبته في الدم ، وبحوث أخرى تؤكد ارتفاع نسبته في الدم ، والمهم أن هذه الأبحاث (رغم إختلافها ) قد أكدت حقيقة وجود إختلالات في الوظيفة .
- مواد مهلوسة : حيث رأى البعض أن بعض المواد الأمينية الموجودة أساسا في الجسم تتحول إلى مواد تسبب الهلاوس من خلال عمليات تمثيل كيميائي غير طبيعية . بيد أن هذا المرض يحتاج إلى مزيد من التجارب للتدليل على مثل هذا الافتراض.


تعليقات
إرسال تعليق