القائمة الرئيسية

الصفحات



  الأوهام افکار زائفة، واعتقادات خاطئة، وآراء فاعلة، وكلها تكون ناشئة عن تشويه، فهي، إذن، أوهام لا تتفق بحال من الأحوال مع واقع الأشياء، ولذا لا يمكن تبديد غباشاتها بأي تأثير بغية التصحيح لتستقيم في منطقها. إنها أوهام ما من أساس لها بدعمها وقد تواردت عدة اقتراحات من اجل تصنيفها وتبويبها فبعض المختصين يصنفونها إلى:
1- أوهام أولية Primary Delusions 
 2- أوهام ثانوية Secondary Delusions. 
إن التقسيم الأنف لم يلق نبوة مسلمة به. واساس الرفض لذلك التقسيم يعزى إلى أنه تقسيم مصطنع فلا يمكن تطبيقه على أرض الواقع من حيث التطبيق الفعلي ولاحظ له من الإقناع. إن أكثر التصنيفات تقبلا لحقيقة الأوهام، هو تقسيمها تبعة إلى محتواها الرئيسي. وعلى هذا الأساس فثمة أمران تم تمييزهما، هما: 
1- اومام حسية Sensony Delusions . 
2- اوهام تفسيرية Delusions of Interpretation . 
بنصف النوع الأول بكونه ملموسة ومحسوسة. فهي أوهام تستمد مادتها من الحواس ومن الانطباعات. والنوع الثاني من الأوهام تستند على الأفكار المجردة Abstract، وهي أوهام تقوم على أساس من الأوهام والخيال والتأمل، ولا سند حسي - أكثر أنواع الأوهام تكرارة هي أوهام الاضطهاد Persecution، ومن بين أوهام الإحساس الاضطهادي، هي الأوهام المرجعية أو الإسنادية Reference ، وفي هذه الحالة يعتقد المريض أن كل ما يحدث في بيئته ينضح منه شيء بنعلق به على نحو معين.
   وكل ما يحيط به بتعلق به بشكل مباشر، لذلك فهو يعتقد، متوهمة، أن كل من حوله، الأصدقاء منهم والغرباء على حد سواء، بغمزونه، ویتامرون ضده، وينهامسون عليه،| وكلهم بلا استثناء يراقبونه. 
  فيترتب على ذلك أن علاقاته بالناس من حوله تندنی تدریجية فتسوء، ونتيجة لذلك فقد يسال المريض شخصا تلتقي عيناهما مصادفة: (لماذا أنت تنظر إلى مكذا؟) أو قد يسال آخر:
 (لماذا | أنت تحمل حقيبتك بيدك اليمني بدلا من حملها باليسرى، كلما قابلتني أو رأيتني؟) أو لعله يحدث نفسه بالقول:
 (عندما استقل الترام، لماذا ارى بعض الناس بتضاحكون، وأرى بعضهم يبدأون بالكلام، واری آخرین منهم يغادرون الترام في الموقف التالي).
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع
    Back to top