إضطرابات التفكير بعد التفكير أرقى أنواع النشاط العقلي عند الإنسان. تلك هي الحقيقة التي لا ينماری فيها إثنان، بينما نجد الإحساس والإدراك الحسي، يمثلان المراحل الأولية من مراحل عملية التفكير المعرفي: Cognitive Process Thinking، والتفكير المعرفي هذا ينطوي على نشاط فعال من أنشطة الادراكات الحسية والصور العقلية، أما التفكير فهو يمثل المرحلة النهائية العليا.
ينجلي التفكير متمثلا كاوضح ما يكون عند التحدث واثناء الكلام، وبانثيال الكلام تتوالى الصور العقلية في عقل الإنسان، وبواسطة الكلام أيضا تتكون المفاهيم والعمليات الفكرية تتالف أساسا من تكوين المفاهيم Concepts، ومن ترسيخ الروابط المنطقية فيما بينها وبين الإحساسات والصور العقلية، وكل ذلك يتأتی من استخلاص الأفكار من واقع حقائق الخبرات والتجارب التي يمر بها المرء.
التفكير يمكن الإنسان من نهم قوانين الطبيعة كما تتجلى لبصره وبصيرته، ويمكنه من وعي واقع المجتمع، وبالتالي ينبح للإنسان كيفية الإفادة من فهمه هذا لقوانين كل من الطبيعة والمجتمع. لحواس الإنسان العضوية قابلية محدودة لا شك.
فالإنسان لا يستطيع أن يرى أو أن يسمع كل ما يحيط به. فهناك، ما هو بمنای عن باصرته وسامعته وعنه بعيد. فالشمس، مثلا، تبدو لنا أنها تدور حول الأرض، في حين أن الأرض هي التي تدور حول الشمس في واقع الأمر، فمنذا الذي مكن الإنسان من هذا الجسم العلمي؟ إنه تفكيره وعقله.
إن قوة التفكير عند الإنسان قد مكنت الإنسان من اقتحام الفضاء، ومن النفاذ عميفة إلى أعماق المادة، وأن يفهم ويستوعب ظواهر هي ما وراء حدود إدراكه الحسي المباشر.
والتفكير لا يمكن بحال من الأحوال أن يفهم تماما بمعزل عن تاریخ المجتمع البشري، وتجلى ذلك جليا عندما واجه الإنسان سد حاجاته ومتطلباته إلى الطعام والكساء حينما وجد نفسه على سطح كوكب الأرض. فتفكيره هو الذي هداه إلى إيجاد ما يواجه به قسوة المناخ ومفاجآت الطقس.


تعليقات
إرسال تعليق