القائمة الرئيسية

الصفحات

الإضطرابات الإنفعالية



   الإضطرابات الإنفعالية عملية النشاط التأملي لدى الإنسان، سواء كان النشاط هذا ممثلا بالإدراك الحسي أو بالتأمل الفكري، أم معبرة عنه بالأعمال العملية المنظورة، كل ذلك يكون دائما مصحوبة بحالة وجدانية، أو بانفعال Emotion. 
  فالانفعالات هي مظاهر تعبيرية تمثل حقيقة علاقتنا بالعالم الخارجي المحيط بنا والكائن خارج ذواتنا : 
  أنها تعكس العلاقة بين العالم الخارجي هذا وبين أنفسنا هناك نمطان من الإنفعالات يمكن التمييز بينهما همان 
1- إنفعالات إيجابية، وتمثل أحاسيسنا بأن ما يحيط بنا من مكونات بيئية هي مكونات تسرنا فتشرح لها ونطيب نفسة بوجودها. 
2 - انفعالات سلبية وهي تعكس خبراتنا عن أن هناك ما لا يصادف من نفوسنا هوى ولا رضا، فهي انفعالات ذات طبيعة إمتعاضية إن الحياة الإنسانية الإنفعالية غنية بالمشاعر الوجدانية. فالانفعالات الإيجابية التي تثيرها تحفة فنية، مثلا، تجعلنا نتلذذ بمرآها، ومن ثم نتحرى ما وراءها من دوافع ومن قدرات إبداعية وما تنطوي عليه من لمسات جمالية.
   أما الإنفعالات السلبية فإنها منقلبة وأنها دائمة التقلب والتغير، ومنها ما قد يظهر على سلوكنا اليومي فيبدو واضحة، ومنها ما لا يمكن ملاحظته بسرعة. والإنفعالات يمكن أن تكون قوية وعنيفة، ومنها ما يمكن أن يكون خفيفة فيكون تحت سيطرة الشخص المنفعل إلى حد ما إذا هو أراد. 
  وكل نشاط الإنسان يتم ضمن سباق الانفعالات المستقرة الرخاء ولكن إذا ما استثيرت انفعالات الإنسان فإنها تؤثر على عمله وعلى سلوكه وعلى علاقاته بالآخرين. 
  اكتشف علماء التشريح إسم في الدماغ مناطق خاصة بالانفعالات، منها منطقة أسموها (منطقة المكافأة) Centres of Rewarding، وهذه المراكز إذا تم تنبيهها فإنها تدفع الفرد إلى عمل بناء ونشاط منطقي. 
 وهناك منطقة أطلق عليها المختصون بالتشريح مركز (مراكز العقاب) Centres of Punishment، لأنهم تبينوا أن تنبيه هذه المراكز يؤدي إلى الخوف، وإلى محاولة تجنب الهدف.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع
    Back to top