الإنشراح الإنفعالي والإكتئاب اضطرابات الواقع الإنفعالي تعبر عن نفسها من خلال هيمنة ضرب معين من ضروب هذه الإنفعالات على سائر حياة الفرد فترة من الوقت قد تمتد وقد تقصر .
والأعراض الغالبة في هذا النوع من الاضطراب يتمثل في نوعين هما:
1- الإنشراح الإنفعالي، Euphoria .
2 - الإكتئاب Depression . يمثل الإنشراح حالة من الإنطلاق المزاجي لا يأتلف من حيث حقیقته مع ما يكون عليه المريض، ولا يتفق وظروفه الصحية. ففي حالة إصابة المريض بأمراض خطيرة كالتدرن الرئوي وأمراض القلب، مثلا، تجد هناك تناقضة وتباينة بين حالته الصحية وحقيقة مزاجه.
فالمريض في هذه الحالات تراه لا يبالي وكأنه يعزي نفسه ويسليها لأنه سيودع هذه الدنيا فيغلب عليه الإنشراح، بيد أنه انشراح من النوع المرضي. فيلاحظ عليه الإنطلاق، واللامبالاة، والتحليق المزاجي، وعقله حافل بالخطط والمشاريع التفاؤلية، يلاحظ عليه ذلك كله وهو يعد الأيام الباقية من وجوده في هذه الحياة .
وعلى النقيض من الإنشراح المنطلق، يأتي الاكتئاب، وهو الندني المرضي إلى أدنى حد للمزاج، وهو التدني والإنخفاض الذي لا يتفق أبدا مع واقع الحال المحيطة بالشخص المكتئب، والشكل التالي يوضح حالة اكتئابية :
فالشخص الإكتئابي يلاحظ عليه أنه في حالة يأس، فيبدو وكأنه فانط، فهو حالة سلبية مع مكونات محيطه الطبيعي والاجتماعي، لكنه رغم ذلك غارق في إنفعالات تغمره ولا تدري كيف هجمت عليه، ولا من أي مصدر أنت فأغرقته في لجتها.
فتطغى على المريض مظاهر الإنزعاج الدائم، ومخاوف لا أساس لها، وتغيظه من غير سبب، أو تجده يتشکی من وخزات الضمير الحادة، كل ذلك يبلغ حدة عالية يصل درجة التطرف، فتنعكس آثارها جلية على أنماط تفكير المريض وسلوكه.
ولهذا فإن الإكتئاب هو النافذة التي تنفذ منها على حياة المريض كلها، كل من الأمراض الملنخولية)، وهذه الأمراض تفضي إلى الذهان الدوري Circular Psychosis، والدهانات الإنتكاسية Involutional Psychosis، وغيرهما من الأمراض الأخرى المعينة.


تعليقات
إرسال تعليق