القائمة الرئيسية

الصفحات

اضطرابات الوظيفة المعرفية



 ما من مرض عقلي إلا أن يكون مصحوبة، بصورة أو أخرى، باضطراب پنتاب الوظيفة المعرفية فيه وبعطلها. ويتخذ الاضطراب هذا | أشكالا شني تتمثل في إتلاف قوة الإدراك للفرد، وتخلخل قدرته على الاستیعاب، وتعطل لديه القدرة على انسياب الأفكار كما ينبغي، وتعيق عملية تكوين الأفكار، وتؤثر سلبية على الذاكرة، وعلى مختلف الملكات العقلية عندما نتأمل الواقع الموضوعي Objective Reality فإن عملية التامل هذه لها منطقة خاصة في المخ، وهي منطقة مستقلة عن الشعور وتتم بمعزل عنه، ولكنها تبدأ بالإحساس Sensation وأن الأشياء الموجودة في البيئة لا تؤثر هي مباشرة على المخ وإنما تنتقل تأثيراتها إليه بواسطة مسلمات طرفية Peripheral Receptors وداخلية Internal .
  والإحساس هو أول شرط من شروط العملية العقلية، وهو العملية الأولية، وتتم بواسطة المحللات Analyson الموجودة في اللحاء المخيخية، وننشا عملية الاستلام منه بواسطة تنبيه أطراف الأعصاب الحسبة Sensory Nerves، ويحدث هذا التنبيه بفعل اشياء كائنة في العالم المحيط بالفرد وفي داخل نفسه هو. 
  فالإحساسات هي العملية الأولية، وهي المرحلة الأولى في النشاط المعرفي Cognitive Activity. فهي تعد عملية أولى لأنها لا تعكس في حقيقة الأشياء ككل، وإنما هي تعكس فقط خصائصها المنفردة مثل: أبيض، اسود، صلب، طري او لين، ناعم، خشن... إلخ.
   فهذه الصفات هي صفات عامة تماما وأنها لا تخصص ماهية الشيء بشكل كامل: فالأبيض ممكن أن يكون ثلجة، أو طباشيرة، أو ورقة. ولذلك فعندما نتكلم عن شيء أبيض) فإننا بكلامنا هذا لا نعني مباشرة إلا خاصية واحدة فقط من خصائصه، وهي خاصة مبنية على إحساس بصري أولي . Elementary Visual Sensation
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع
    Back to top