الهلوسات ما هي إلا إدراکات حسية زائفة، مصدرها التصور الخاطىء أو الخيال الواهم. وأن غرابتها الأساسية تكمن في غياب الشيء الحقيقي المدرك بالعقل فقط والذي ليس له ما يقابله في دنيا الواقع، كما تتمثل غرابته أيضا في انعدام المنبه الحقيقي الذي يمكن أن يستثير أعضاء الحس التي من شأنها، في الأحوال العادية، أن تستقبل عادة مؤثرات التنبيه وتحللها ويطلق عليها المحللات Analysors ومع ذلك فإن هذه الإدراكات الزائفة تبدو وكأنها حقيقية وتبدو ايضا وكان لها اسقاطاتها الخارجية فتتراءى للمريض أنها حقيقة لا يدانيها الشك، فيجزم بأنه يراها ويسمعها؟
إن أبسط أشكال الهلوسة هي ما يطلق عليها الهلوسات الأولية ELementary Hallucinations؛ وكمثال على ذلك رؤية شرر يتطاير أمام العين/ اسنضواء Photopsia أو عند سماع ضوضاء تضايق الأذن، أو الإحساس بسماع قرقعة تصدع السمع/ استماع Accouasm . الهلوسات الأولية هذه لا معنى لها، فهي خالية من أي مغزي حقيقي، وقد سميت (أولية)| تمييزة لها عن تلك الهلوسات المعقدة ذات الطابع الحقيقي والتي لها ما يقابلها في البيئة من أشياء ولها ما يناظر وجودها في البيئة.
فالمريض الذي يعاني من نوبات هذيان كثيرا ما يری، متوهمة، أشخاصا متوجهين نحوه وهم يضمرون له الشر ویریدون به سوء، أو يقول لك أن هناك حيوانات مفترسة تقترب منه وننوي افتراسه. وغالبا ما تتكون الامتلاسات من مناظر تحمل في طياتها ما يعمله المريض عادة في حياته اليومية.


تعليقات
إرسال تعليق