إضطرابات الوجدان أوالمزاج Mood Disrders مدي إنتشار الإضطرابات الوجدانية : تعد إضطرابات الوجدان ( المزاجية أو الأنفعالية من أكثر الإضطرابات شيوعا، وهي مسئوله عن كثير من المعاناة والآلام النفسية . ويكفي القول إن ۵۰ - ٪۷۰ من محاولات الانتحار الناجحة بين المجموع العام سببها الإكتتاب . ومن العسير تحديد نسبة إنتشار هذا المرض نظرا لأن الحالات البسيطة تنفي تلقائيا ولا تتردد على الأطباء .
وعلى سبيل المثال تقدر منظمة الصحة العالمية في دراستها المسحية للإكتئاب في العالم : إن هناك ما لا يقل عن ( ۱۰۰ ) مائة مليون شخص يعانون من الإكتئاب وفي مناطق متعددة من العالم ، وإن هذا العدد من المصابين بالإكتلاب ہوئر فيما لايقل عن ثلاثة أضعاف هذا العدد في الآخرين الذين يتعاملون او يتواجدون معهم • ا (155 - 47 : Sartorius , 1993 , PP ) كما أن هذه الإضطرابات تنتشر بصورة كبيرة في عالمنا العربی , فعلى سبيل المثال وجد أحمد عكاشة :
إن نسبة الإضطرابات الوجدانية ( خاصة الإضطرابات الإكتلابية ) اقتربت كثيرا بين الريف والحضر وتلاشي الإختلاف ، حيث وجد نسبة الأعراض الإكتئابية بين مجموع الشعب في مجموعة ريفية حوالي 36% مقارنة مع مجموعة من الحصر حوالی ۳۲٪ . أما الإضطرابات الوجدانية فتراوحت بين 4 - ۷ من هذه العينة .( أحمد عكاشة .۱۹۹۸ ،۳۹۲)
وقد وجد عبد الستار إبراهيم إنتشار العديد من مظاهر الإضطرابات الإكتلابية بين أعداد كبيرة من الطلاب في إحدى الجامعات السعودية بما في ذلك : الميل إلى لوم الذات (64%) ، والشعور بالعجز(۰۲%) ، فقدان الشهية ( 14 ) ، إضطرابات النوم ( ۸۳ ) . وبالمثل فقد عبر أفراد كثيرون من نفس العينة عن أعراض أخرى ذات متضمنات مرضية منها : العجز عن التركيز ( 24 ) ، الخجل الشديد ( 23 )، التشنج عندما تلور أعصابهم (743) والصعوبات الدراسية ( ۳۳٪) وغيرها من الأعراض كما أن التقارير الطبية والكلينيكية تؤكد إنتشار هذه الإضطرابات في كثير من دول العالم ( بغض النظر عن محك التقدم من عدمه ) .
فقد وجد أحمد عكاشة إن نسبة الإضطرابات الوجدانية بين مرضى النفوس في مصر تصل إلى در ۲۶ ٪ موزعة كالآتي:| ۷ر۱۹٪ إكتئاب تفاعلي على أعسر المزاج . آر۸ ٪ ذهاب المرح الإكتابي ( إضطراب وجداني ثنائي القطب ). کره إكتئاب سن اليأس ( نوبة إكتئابية متأخرة) . ( أحمد عكاشة ۱۹۹۸ ، ۳۶۲) حقائق عن الإضطرابات الوجدانية : ١- لوحظ أن هذه الإضطرابات يزيد إنتشارها بين الطبقات الملتفة مقارنة بالطبقات التي لايسود فيها الثقافة .
۲- لوحظ أن هذه الإضطرابات يزيد انتشارها بين الطبقات العليا وذات المستوى الإقتصادي - الإجتماعي المرتفع عكس الحال في الطبقات الدنيا التي يسود فيها ( إضطراب الفصام) ٣- تنزايد نسبة الإضطرابات الوجدانية بين النساء أكثر من الرجال وتصل النسبة إلى ۲۰۳ ويزول ذلك بأن النساء يقبلن العلاج النفسي أكثر من الرجال . . 4- وجدت العديد من الدراسات إن حوالي 3 / 4 من مرضى الذهان الوجداني يتميزون بالشخصية النوابية قبل المرض ( التي تتميز بسمات نفسية وجدانية ، وجسمية ، حيث يميل الجسم إلى البدانة مع غلظ وقصر الرقبة ودوران الوجه وكبر البطن مع أطراف ضعيفة إلى حد ما.
5- يرى البعض أن الشخصية النوابية ما هي إلا محك من خلاله يمكن الإرتكاز إلى حقيقة إحتمال ) إصابة الفرد بالإضطراب الوجداني ثنائي القطب.
- يتنبأ الكثيرين من العلماء بزيادة هذه الإضطرابات مستقبلا نظرا للعديد من العوامل الإجتماعية والإقتصادية والتي تقود بدورها إلى زيادة الضغوط ، وإضطراب القيم والتي تلعكس بلاشك على نفسية الفرد الصيبه بهذا الإضطراب ، (Kaplan, H. & Sadock. B. 1996) ۷ - إن الإضطرابات الوجدانية تنتشر بدرجة تفوق إنتشار الإضطرابات.


تعليقات
إرسال تعليق